نفذ إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال إعتصاما امام مقر الضمان الإجتماعي في ميناء طرابلس، تضامنا مع المياومين والمتعاقدين في الضمان الإجتماعي، وللتأكيد أن الضمان الإجتماعي "هو ثمرة نضال وكفاح طويل وان الحصول على تقديماته حق مكتسب لكل العمال والمستخدمين".
وإنضم إلى المعتصمين رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر مؤكداً أن "زيارتي اليوم للشمال وخصوصا طرابلس المحرومة من أدنى مقومات المدن التي يجب أن تتمتع بها. هذه المنطقة الجميلة من لبنان وما تضمه من مناطق شاسعة ومرافق عامة، من المرفأ والمنطقة الإقتصادية الخاصة التي يجب ان تكون إحدى مقومات العاصمة الإقتصادية"، وأكد أن "طرابلس بحاجة لدعم وإنماء، والاهم الإنماء الصحي، ونحن هنا اليوم لنؤكد الحق المطلق للمياومين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في طرابلس، بالحصول على حقوقهم ورواتبهم الشهرية لأنهم يعملون. وفي هذه المناسبة أحيي إدارة الصندوق ورئيسه الدكتور محمد كركي لتعاونه في هذا الإطار".
ودعا الاسمر الى "دعم الضمان الإجتماعي"، مشيراً الى "هذا لا يكون بالكلام والتهجم على الصندوق، بل بدفع المستحقات، وأولها مستحقات الدولة للصندوق، وهي حوالى 2800 مليار ليرة، فهي لا تقوم بدفعها، كما للصندوق عند اصحاب العمل حوالى 1800 مليار وله عند بعض اصحاب العمل الذين يتلكأون بالدفع ولا يصرحون عن اجرائهم بالحد الأدنى للأجور، وهناك مؤسسات مكتومة لا تقوم بالتصريح عن عمالها ابدا".
وشدد على "أننا نقوم بالطلب من الضمان بالكثير ونعطيه اليسير، فالضمان بحاجة إلى طاقات شابة وإلى الموارد البشرية، وهو يعمل بنصف حاجته من الطاقة البشرية التي يحتاجها"، ولفت الى ان "نصف هيكلية الضمان 53 بالمئة فارغة، ونحن بحاجة إلى موظفين ومياومين، لذلك نصر على مبدأ نظام مياومة معين يكون في الضمان وان نرفد الضمان بالطاقات الشابة وهذا يجب ان يكون فوريا بإنتظار مباريات يجريها مجلس الخدمة المدنية لملء الشواغر في الضمان، وضمن ورشة إنماء الضمان نصر على مجلس إدارة جديد، فالمجلس الموجود مضى على وجوده 16 سنة وليس من المقبول ان يستمر ذلك".
ولفت الى أنه "يجب ان يكون هناك إعادة تجديد وتشكيل مجلس إدارة جديد وملء الشواغر التي تصل إلى 53 بالمئة والشواغر في اللجنة الفنية، ما يمكننا من إطلاق عجلة الضمان من جديد، وان يشمل ضمان الشيخوخة كل الشعب اللبناني، ومشروع التقاعد والحماية الإجتماعية".